كــــــــرامة الزهـــــــــراء (عليها السلام)

ابو أحمد يقود السيارة بصمت مطبق وعيناه مغروقتان بالدموع , الأم والبنات لم يهدأ أنينهن ، أما أحمد لرغم المصاب
فضل أن يقرأ بضع آيات من القرأن وبينما الطفل مسجى في الخلف بلا حراك وأهله يبكون فأدا به يفتح عينيه
ويرى الباب يفتح وتدخل عليه امرأة متوحشة بالسواد وتفوح منها رائحة العطر تضع كلتا يديها على رجليه فيسكن أنينه
ولايعد يحس بالألم ثم تمرر يديها الطاهرتين على سائر جسده وتحضنه
يسأ لها :هل انت أمي ؟
نعم يابني أنا أمك أمازلت تشعر بالألم ؟
كلا ياأمي لقد شفيت تماما.
وتبقى المرأة معه أما العائلة فظلت على حالها من بكاء ونحيب وأبو أحمد يحاول تهدئتها
لم يبق على مدينة كربلاء سوى كيلو مترات
معدودة أرجوكن اهدؤوا.
ولكن لا استجابة فالبكاء متواصل يصلوا أخيرآ الى كربلاء يسأل أبو أحمد أحد المارة عن أقرب مستشفى يخبره
عن مستشفى بالقرب من الحرم يتوجه اليه ويوقف سيارته بالقرب منه ويراجع قسم الأسعاف يهرع رجال
الأسعاف الى السيارة بأجهزتهم يفتح لهم أبو أحمد الباب تبكي الأم بشدة وكذلك بقية العائلة تحاول زوجته منعه من فتح الباب فيخرجها من السيارة ويفتح الباب فأدا بالطفل يخرج منها صحيحآ معافى لم يصدق ابوأحمد مايراه وكدلك
بقية الحاضرين الأم عندما رأت دلك انتابتها حالة هسترية ولكنها استطاعت السيطرة عليها ذاتيآ
وسارعت الى أحتضان طفلها يسأل أحد رجال الأسعاف الوالد هل أنت متأكد أن طفلك مصاب
نعم أما ترى حالة أمه وأخوته .
أدا كيف شفي
امسك ابوأحمد ولده وقال له:يلبني الم تكن تشتكي من ألم في رجلك
نعم يا أبي ولكن أمي دخلت علي وشافتني
يابني ان امك كانت في المقعد الخلفي وأنت كنت وراءها فكيف دخلت عليك
ثم ان ابوأحمد شم رائحة عطرة تفوح من جسم ابنه فسأله من أين لك هذه الرائحة العطرة يابني؟
انها امي لقد احتضنتني طوال الطريق وكنت أشم منها رائحة عطرة للغاية .
حينها ضج المكان بالصلوات وتيقن الجميع أن الزهراء هي المرأة التي عالجت الطفل وانتشر الخبر سريعآ
الى الزوار فجاؤوا وفودا تتبعها وفود يقدمون التهاني والتبريكات للعائلة وعندما عادوا الى القطيف جاءتهم العوائل
من كل حدب وصوب ليستمعوا الى القصة التي ذاعت وانتشرت في جميع المناطق ،
ان هذه القصة تدل على مدى ارتباط أهل هذه البلاد بالعترة الطاهرة وأن محمد لاينسوا محبينهم في محنهم
وأن الفرج قريب مهما طال الزمن .

يسلموووووووووووووووووووو اخوي ابو حسين